29 October, 2012
22 October, 2012
دجاج والعجاج
دجاج الحلال |
اليوم.. يوم سبت احدى الايام الخريفيه وقد استيقظت قبل قليل واتجهت مباشرة من سريري الذي يحتاج الى تغيير الشراشف ؛الى مطبخ شقتي المطلة على مطار اربيل الدولي لتناول نصف درزينه(دزينه) من الحبوب والكبسولات الطبيه الملونة والتي يجب ان اتناولها قبل الافطار بساعه مع كميه وفيرة من الماء. لقد لاحظت ظلمة المطبخ في هذه الساعه المتأخره من الصباح وحتى من دون النظرخلال الشباك عرفت باننا سنعايش يوم مغبر اخر والذي نسميه بالعاميه العراقيه"عجاج". ان ايام العجاج في بلادنا بجنوبه وشماله اصبحت اكثر بكثير من الايام الصاحيه. وكان العجاج في الايام الخوالي غير محبب وقليل وكان يشار اليه بسؤء طالع اذ كان هناك مثل عراقي يقول "ناس تاكل دجاج وناس ته تلكه عجاج" فالعراقيين جميعهم والملمين بلغة العراق يفهمون المثل ويشير الى التقسيم الازلي بين المحظوظين وغير المحظوظين. إذ كان الغبار الاحمر "العجاج" هو اسوأ مايتجرعه العراقي والدجاج من دون تنافس كانت اطيب اللحوم عندهم واحسن مايتناوله الشخص.
العجاج |
اليوم قررت ان لاافكر بالامن الغذائي الكوردي ولا بالعراقي ولا بالعالمي بل بالامن الغذائي الشخصي. ان الثلاجه في المطبخ خاليه من الطعام المطبوخ وانا احوج الى الطعام المطبوخ والمحضر بشكل خاص لكوني اشكو من المرض السكري لاكثر من ربع قرن. لذا تركت دجاجه جامده ذات كفن بلاستيكي على طاولة المطبخ ليل امس على امل ان تكون ذابت اليوم لاعمل بها طعام ممل وغير لذيذ يوفي بمواصفات وشروط تغذية المصابين بدأ السكري والتي نادرا ما اتبع والتزم بها ربما لحياة الوحدة التي عشتها لأكتر من اربعة عقود سعيا وراء لقمة العيش في دول كثيره من دول العالم الثالث ومنها من كانت اكثر من متخلفه.
بعد ان اخذت جرعه الماء مع الحبوب والكبسولات الستة وقع عيني على الدجاجه "الفرخه" المسكينه ذات الكفن البلاستيكي والمكتوب عليها اسم الشركه المستوردة وبلد المنشأ ( البرازيل ) والتأكيد بأن الفرخة مذبوحة بالطريقة الاسلامية الشرعية - اي لحم الحلال- . نعم ان الدجاحه المسكينة الجاثمة على طاولة مطبخي في احدى شقق زكريا في دشت هولير(سهل اربيل) في كوردستان كانت تعيش "ربما" قبل اشهر في قفص ضيق في مزرعة ضخمه للدواجن في ارض تدعى البرازيل تبعد13393 كم عن طاولة مطبخي.
ديوان كسرى العادل-طاق كسرى |
في خمسينيات القرن الماضي حيث كنا اطفالا في بغداد القديمه قبل تغير معالمها وتركيبتها السكانيه والى الابد .كانت لنا ثلاثة او اربعة رحلات عائلية في السنة خارج البيت,واحدة الى النجف الاشرف ولمدة اسبوعين لزيارة مقبرة السلام ليتسنى لامهاتنا بالبكاء على قبور موتانا ومنهم من كان قد شبع موتا. ان القبور ماكانت الا حائط مبكى حيث كانت امهاتنا وعماتنا يذرفن الدموع الغزيره المخزونه لديهن وتفريغها لمآسي واحزان عاشوها طيلة السنة على قبور موتانا. كذالك كنا نقوم بزيارة او زيارتين ولنهار واحد الى ضريح الامام الكاظم في الكاظمية والقريبة من بغداد والتي كانت احدى الفرص النادرة لتناول كباب الكاظم والطرشي "مخلل" للغذاء في صحن الامام الكاظم.
واما الرحلة الثالثة و كانت عادة في احدى ايام العيد فكانت لايوان كسرى أو طاق كسرى العادل كما يعرف محلياً، هو الأثر الباقي من أحد قصور كسرى العادل آنوشروان، ويقع جنوب مدينة بغداد في موقع مدينة قطسيفون وتعرف محليا ولدى العامة ب (سلمان باك او طاق كسرى) على اسم الصحابي الشهير سلمان الفارسي المدفون هناك. الزيارة هذه كنا نحبها وننتظرها طيلة السنة ولو انها كانت ليوم واحد لانها كانت رحلة للراحة والاستجمام بدل رحلة للطم والبكاء و النحيب وذرف الدموع على القبور والاضرحه. فطوال الطريق كنا نهزج " الى مايزور السلمان عمره خساره" معناه من لم يزور طاق كسرى فان عمره خساره.
اني اذكر سفرة سلمان باك الان كأن له علاقة بالامن الغذائي للعا ئله حيث كان ابي يشتري عدد من الدجاج من هناك وذلك لتربيتها فوق سطح بيتنا وذبح بعضها بين الحين والاخر وحال استهلاكها كنا نشتري الدجاج الحي من سوق الصدريه والتي كانت تبعد من بيتنا اقل من كيلو متر واحد ونذبحها في البيت ونستعمل ريشها للوسائد ( المخدات ) .ما احاول ان اذكره بان الدجاجة اللذيذه التي كنا نأكلها كنا نعرف مصدرها وربما عاشت فوق سطح بيتنا لااشهر قبل ذبحها وذرفنا الدموع عليها وهي تنحر في حوش البيت وامامنا جميعا وليست كالدجاجة البائسة الموجودة على طاولة مطبخي الان والتي قطعت مسافة 13393 كم للوصول الى مطبخي في هذا اليوم المغبر. والتي كان من المفروض خزنها بدرجة"-18"من ساعة خروجها من المجزره من ولاية بارنا البرازيليه وحتى وصولها شقتي في اربيل,ياترى هل تم ذالك؟؟
اني اذكر سفرة سلمان باك الان كأن له علاقة بالامن الغذائي للعا ئله حيث كان ابي يشتري عدد من الدجاج من هناك وذلك لتربيتها فوق سطح بيتنا وذبح بعضها بين الحين والاخر وحال استهلاكها كنا نشتري الدجاج الحي من سوق الصدريه والتي كانت تبعد من بيتنا اقل من كيلو متر واحد ونذبحها في البيت ونستعمل ريشها للوسائد ( المخدات ) .ما احاول ان اذكره بان الدجاجة اللذيذه التي كنا نأكلها كنا نعرف مصدرها وربما عاشت فوق سطح بيتنا لااشهر قبل ذبحها وذرفنا الدموع عليها وهي تنحر في حوش البيت وامامنا جميعا وليست كالدجاجة البائسة الموجودة على طاولة مطبخي الان والتي قطعت مسافة 13393 كم للوصول الى مطبخي في هذا اليوم المغبر. والتي كان من المفروض خزنها بدرجة"-18"من ساعة خروجها من المجزره من ولاية بارنا البرازيليه وحتى وصولها شقتي في اربيل,ياترى هل تم ذالك؟؟
ان هذه الدجاجه الموجوده على الطاوله وصلتني كوحدة متكامله وليست كقطع مثلما تباع في مطاعم الدجاج وبمسميات كثيره والتي ربما استورد كل قطعه منها من دوله مختلفه(امريكا,برازيل ,ايران ,تركيا) ويتم تجميعها في علبة كرتونية بعد ان تقلى بزيت اعيد استعماله عدة مرات و يستهلكها المواطن المسكين وعادتا مصحوبا بعائلته في المطعم او ( تيك اواى ) يتناولونه ا مع الكاتشوب وبالهناء والشفاء. والغريب اني لاحظت ان بعض العلب الكارتونيه الحاويه على قطع الدجاج هذه و المتعددت الجنسيات,مكتوب عليها وبالغه الانكليزيه حافظ على نضافة بريطانيا؟؟؟
بعد كل هذا أليس اكل الدجاج و تلقي العجاج متساوية. وللخروج من هذه الدوامه علينا ان نركز على انتاجنا المحلي.؟؟
17 October, 2012
التجمع العربي لنصرة القضيه الكرديه-تصريحات ياسين مجيد
التجمع العربي لنصرة
القضية الكردية
بيان
تصريحات
ياسين مجيد تثير العداء
والكراهية ضد الشعب الكردي
دأب عدد من أعضاء قائمة دولة القانون والبعض
الآخر منذ فترة غير قصيرة على إعطاء تصريحات نارية مناهضة لإقليم كردستان والسيد
رئيس الإقليم مسعود البارزاني وسياسة حكومة الإقليم متهمين الإقليم بوجود علاقات
له مع إسرائيل بما في ذلك التزويد بالسلاح مرة , وبوجود رغبة لدى الإقليم في
الانفصال عن الدولة العراقية مرة أخرى , وأخيراً اعتبر النائب عن دولة القانون
ياسين مجيد أن رئيس الإقليم يشكل "خطراً حقيقياً على العراق" وأنه يسعى
ليجعل الإقليم أقوى من بغداد!
إن مثل هذه التصريحات الأكثر استفزازية
وعدوانية التي أطلقها ياسين مجيد لا يمكن بأي حال أخذها بمعزل عن عدة مؤشرات خطرة
تجري اليوم على الساحة السياسية العراقية نشير إليها فيما يلي:
1. تفاقم السياسات الفردية
لرئيس الحكومة واستحواذ حزب الدعوة الإسلامية على الكثير من المراكز والمواقع
المهمة في الدولة العراقية , سواء أكان في القوات المسلحة بمختلف أصنافها , أم في
الأجهزة الإدارية , إضافة إلى سعيه للسيطرة الكاملة على الهيئات المستقلة كالبنك
المركزي , كما حصل أخيراً بإقالة محافظ البنك المركزي المستقل والخبير المالي المتميز
, وتعيين من يأتمر بأوامر رئيس الحكومة , والمفوضية المستقلة للانتخابات.
2. تراجع مقلق جداً في
الحرية الفردية والحريات العامة والحياة الديمقراطية التي تجد تعبيرها في الموقف
من منظمات المجتمع المدني والهجوم العسكري الأمني الشرس ضدها , مقترنة بزيادة
أفقية وعمودية في دور قوى الإسلام السياسية وتأثيرها ونفوذها في الحياة اليومية
للمجتمع والفرد العراقي.
3. التوجه صوب المزيد من
التسلح والتوقيع على عقود بمليارات الدولارات الأمريكية لا لمواجهة العدو الخارجي
, إذ لا طاقة للعراق بذلك , بل يتضمن التهيئة الطويلة الأمد نسبياً لمواجهة
الفيدرالية الكردستانية وإثارة مخاوف مشروعة لدى شعبها المناضل من أجل توطيد السلم
الأهلي. إن صرف المليارات للتسلح لن تنفع العراق في الدفاع ضد عدو خارجي , بل هي
بالأساس غير موجهة ضد الإرهابيين الذين عجز المالكي خلال السنوات السبع المنصرمة
على التصدي الفعلي لهم , فيومياً يسقط عشرات العراقيات والعراقيين صرعى على أيدي
قوى الإرهاب والتطرف الديني والمذهبي , بل يجري العمل بوجهة أخرى.
4. الرغبة الجامحة في زيادة
إيرادات النفط الخام لا للصرف على مشاريع التنمية الوطنية والمشاريع الاقتصادية
الإنتاجية والخدمية الضرورية للمجتمع بل لتعزيز نفوذ رئيس الوزراء في الدولة ,
ومنها القوات المسلحة , وشراء تأييد المجتمع بالأموال والعطل الإضافية ..الخ.
5. التطابق المتعاظم مع
السياسات الإيرانية في المنطقة ومع سوريا وفي الحقول الداخلية , وخاصة الدينية
وذات الوجهة الطائفية التي تشكل تهديداً جدياً للمجتمع المدني الديمقراطي الذي
يحتاجه المجتمع العراقي.
6. وأخيراً وليس أخراً تجسد
الرغبة الجادة لدى دولة القانون ورئيس الحكومة في عرقلة جهود السيد رئيس الجمهورية
بعقد المؤتمر الوطني وحل المشكلات العالقة من خلال تصريحات وإجراءات من هذا النوع
, إذ من مصلحة هؤلاء وحزب الدعوة جعل التوتر والاستقطاب سائداً في العراق لاستمرار
البقاء في السلطة السياسية.
في هذا الإطار العام يفترض أن
ينظر إلى تصريحات ياسين مجيد , إذ إنها لا تبتعد عن رؤية وسلوكية حزب الدعوة
المسيطر على اغلب أجهزة الدولة وجمهرة من نواب قائمة دولة القانون وسياسات الحكومة العراقية.
إن الأمانة العامة للتجمع العربي لنصرة
القضية الكردية إذ تشجب بشدة تصريحات ياسين مجيد والسياسات التي تريد تشديد الصراع
مع الإقليم وزيادة التعقيدات في الخلافات المستعصية
داخل العملية السياسية كلها بدلاً من دعم جهود السيد رئيس الجمهورية والقوى
السياسية الوطنية لإيجاد حلول عملية للمشكلات والأزمة الراهنة , والتي تعتبر جزءاً
من محاولات التصعيد وصولاً إلى دق طبول الحرب ضد إقليم كردستان العراق , تطالب في
الوقت نفسه بإدانة مثل هذه التصريحات والسياسات الطائشة من جهة , وتطالب بالدعوة
إلى مؤتمر وطني عام يضع حداً للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية
والبيئية المتردية في البلاد ولصالح وضع حدٍ للتجاوزات الجارية على الحرية الفردية
والحريات الديمقراطية والهيئات المستقلة والعمل الجاد والمسؤول من جانب الطرفين
لمعالجة المشكلات كافة والعقد الفعلية القائمة في العلاقة بين حكومة الإقليم
والحكومة الاتحادية من جهة أخرى.
الأمانة العامة
التجمع العربي لنصرة القضية الكردية
حرر في 17/10/2012
08 October, 2012
TAXI 4:بين بغداد والقاهره
بعد فترة نقاهة ومراجعات كثيرة مع مستشفى الراهبات في مقاطعتنا
في ويلز- بريطانيا وبعد ان حصلت على موافقة على سفري من طبيبي الخاص وصديقي الشخصي
(رغم انه لم يقتنع كليا بما قررت انا العمل به) وللمرة الرابعة اتصلت بالخطوط
المصرية في لندن لاعادة حجزي من لندن الى اربيل عن طريق القاهرة . توكلنا على الله
ووصلنا الى القاهرة قبل ثلاثة ايام واخذت تاكسى من مطار القاهرة لشقتي المتواضعة في المعادي خلال رحلة دامت
حوالي الساعه نظرا للازدحام الغير الاعتيادي علما باننى لم ارى شرطة المرورفى هذا
الطريق - رغم تأكيد المصريين على عودتها -
والحمد لله فلو كانوا متواجد ين لكانت رحلتي من المطار الى البيت تأخذ ضعف
الوقت الذي استغرقته.
خلال يومان استقليت عده تاكسيات
وعرفت عن وضع مصر اكثر بكثير من بعض السياسين الجدد في البلاد. وها انا أجلس في كافييه
"سلنترو" احاول ان ألملم افكاري واجمع شتات ما سمعته من اصحاب التاكسيات
لاكتب حلقة جديدة لمقالات التاكسي . أستعددت للكتابة و احضرت ذهنى و فتحت النت
ففوجئت برسالة جميلة من صديق عزيز بعث لي
مقالة لكاتب عراقي يتكلم عن تجربته في تاكسي في بغداد. و بعد اطلاعي على محتوى
الرسالة توقفت عما كنت انوي كتابته عن تاكسيات القاهرة و قررت نشر ما وصلني عن تاكسيات بغداد عملا بالاقربون اولى بالمعروف.
طالب مراد
القاهره- 5.10.2012
اللعب
بالاعضاء الجنسية بين الزوجين حرام
بقلم:
نوري جاسم المياحي
نظرا
للتقدم بالعمر وتردي الحالة الصحية ...فانا افضل البقاء في البيت نائما انطلاقا من
الحكمة القائلة ( الما بيه خير نومه اخير ) ولكثرة ما يتردد واسمعه عن مأسي الحياة
اليومية في بغداد هذه الايام وصعوباتها كما يرويها لي ابنائي وبناتي عند عودتهم
عصرا من الدوام الرسمي ... لانني عاطفي شوية زيادة عن اللزوم ولا اتحمل الالم وانا
اشاهد الناس تتألم ..
بالامس
دعوت لحضور ندوة حوارية ثقافية ادبية حول موضوع ( لعب الازواج بالاعضاء الجنسية
حلال او حرام ؟؟؟) فوجدت ان الموضوع شيق ومثير للاهتمام ...وان كل مشاكل مجتمعنا
السياسية والالقتصادية والدينية والطائفية ستحل اذا توصلنا الى نتائج حاسمة في هذا
الحدث الجلل ...فخالفت نظرية ( النوم ) وقررت ترك البيت وحضور الندوة ...
فخرجت
ماشيا متثاقلا الى الشارع واشرت لاحدى سيارات التاكسي بالوقوف ...واذا برتل من
سيارات التاكسي تتوقف واحدة بعد الاخرى ...وبعد الحوار والمساومة حول اجرة النقل
الى مكان الاجتماع ...لم اتمكن من الاتفاق على الاجرة الا مع خامس سائق لنقلي من
ابو غريب الى الكرادة ...وعلى سعر يبلغ 25000 دينار ...بعد ان كان الجميع يطلب
50000ينار بحجة انه سيقضي اليوم بكامله في الطريق وانه لن يحصل على (كروة ) ثانية
..ومبررا ان نصف الاجرة ستذهب للبنزين واستهلا ك السيارة ...فرضخت اخيرا لانني
معجب بموضوع الندوة بالرغم من ان الاجرة ستقضي وستأكل على اكثر من ضعف بمرة ونصف
من راتبي التقاعدي لذلك اليوم ..
وبما
ان الوقت في العراق يتوقف ولايتحرك في نقاط التفتيش فكنا انا والسائق نتبادل
الحديث ولاسيما وان السائق ليس شابا واقدر عمره ما بين 50—60 سنة واثار البؤس
والشقاء مرسومة في تجاعيد وجهه ومليئة بالقسوة والمرارة ..وشحون الحياة عبر العمر
كله ...من حرب الشمال وحرب ايران واحتلال الكويت والاحتلال الامريكي واخرها احتلال
دول الجوار ..كلها هم وحزن وشحططة وكليب مجروح ...
وهنا
انفتح السائق وبشكل قع ونزل حدرة ... سابا شاتما الاوضاع السائدة في البلد ...فلم
يبقي احدا من القادة والساسة والنواب وبدون استثناء الا ولعن سلفة سلفاه ...وانا
احاول تخفيف الام المسكين ...وانينه واكرر عليه كلما طال توقفنا في نقاط التفتيش ...
اخي
يقول علمائنا الاجلاء والعظام ( اذا طال عليك الانتظار فعليك بكثرة الاستغفار)...
وهنا انفجر غاضبا ...( ما تسكت حجي ...مو شكيت بطني ...يا استغفار يا بطيخ ؟؟؟ هم
ذوله يفيد وياهم استغفار ؟؟؟ ذوله ما صدكوا يستلمون الحكم ...الا وكبروا العمامة
البيضاء والسوداء ..واطالو اللحي وقصروا الشارب وكبروا حبات السبح وزادوا من عدد
المحابس والوانها... والبعض منهم قصر الدشداشة...هذه هي مستلزمات العبادة عند
الاكثرية منهم ... اما معاناة الفقيرفنسيا منسيا ...
وللامانه
الموضوعية ان السائق افحمني بحجته ...وكانه لم يكن انسانا عراقيا بسيطا خرجته
جامعة الحياة والفقر والظلم والحاجة ولكنه كان خريج جامعة السوربون في باريس
..وعندما وصلنا احد الجسور كانت الالاف السيارات متوقفة ويلاحظ الملل والتأفف
والتمرد والاحتجاج على وجوه السواق والركاب من طول الانتظار...والكل تهز رؤوسها
واياديها تعبيرا عن النقمة الصامته ...
وهنا
انفجر السائق متسا ئلا ( يأ حجي بربك هو احنا المواطنين ؟؟ جا نفجر السيارات ؟؟
ونهرب السجناء المحكومين بالاعدام ؟؟ونستخدم الكاتمات ؟؟؟ لو السبب الحقيقي هو
الفساد والرشوة ومنهم بيهم ؟؟) ... كلما تطك طاسة بالحب ...تشوفهم يكثرون نقاط
التفتيش ويمرمرون المواطن المسكين ...المسؤول هو فاشل ومو شغلته و لو يرتشي
...والمواطن يتعاقب بدلا عنه... وها ما تصير غير بس بالعراق ...وحتى الله مايرضه
عليهم ...ونزل حدرة سب وشتيمة ..
وهنا
سألته ...لماذا انتم ساكتون ؟؟؟لماذا لاتحتجون ؟؟ اطلعوا مظاهرات ... وهنا اجابني
...حجي لاتسوي روحك غشيم ...كلنا اصحاب عوائل ونريد نعيش ..هسه يعتقلونا ويموتنا
...لو يقتلونا بحجة احنا ارهابيين ...خليهه مغطاية ...ما يخلصنا منهم الا رب
العالمين وحده ...لو يموتنا ألنه ... لويموتهم الهم ... لو تجي امريكا تخلصنا منهم
مثل ما جابتهم ...
وهنا
قلت له ...يرحم امك وابوك ما تدوس على هورن سيارتك ؟؟؟...ولم يكذب الرجل الخبر
...فتعالى صوت الهورن ملعلعا منتفظا صارخا ... وعندها سألني ما الغاية من الهورن
؟؟؟اخبرته ... لو كان كل اصحاب السيارات والتي تتجاوز الالاف من اطلاق الابواق
(الهورنات في ان واحد ) لوصل الضجيج الى عنان السماء فينزل الرعب والخوف في قلبهم
مما يضطر المسؤول عن نقاط التفتيش الى فتح المرور ...وانتظرنا عسى ان يشاركنا احدا
بالضغط على هورن سيارته ...ولكن لا أحد تجاوب معنا ...بل بالعكس شاهدنا سائق
السيارة التي امامنا نزل من سيارته وتوجه الى السائق وهو يصرخ عليه ويريد يتعارك
معه ويصيح ( شخبصتنه انت ؟؟ تريدني اطير على السيارات ؟؟ ) وبعد ان افهمناه
بالموضوع ...عاد الى سيارته وداس على الهورن (بحركة قلب ) منفسا عن عصبيته وغضبه
..وهنا ايدني السائق ...والله خوش فكرة
واستطرد
قائلا ...لو كل السواق يطبقون هذه الطريقة ...لافزعوا وخوفوا حتى سكان المنطقة
الخضراء نفسهم وبما فيهم السفارة الامريكية والبريطانية وكل الحبربشية ... ولكن
للاسف شعبنا جاهل وتعبان وجبان ...والساسة والمسؤولين اغبياء وفاشلين وما يعرفون
شلون يتعاملون ويه الوضع وثق يا حجي سياتي يوم ياكلوها غسل ولبس ...
وعندما
وصلت مكان الندوة وجدت الحوار قد شارف على الانتهاء فسألت الجالس الى جواري ...الى
ما توصلتم في الندوة ؟؟؟ اجابني متبرما وغير راضي عن النتيجة ...اللعب بالاعضاء
الجنسية بين الزوجين (حرام ثم حرام ثم حرام ) ...
اللهم احفظ العراق واهله
اينما حلوا او ارتحلوا ...
Subscribe to:
Posts (Atom)